كيف تنجح المدرسة ؟
مما لا شك فيه إن للإدارة الناجحة الدور الكبير في إنجاح أي عمل ومن المعلوم كذلك إن هذه الادارة لن تنجح بدون معاونة المنتسبين لها ومن دلائل المدير الناجح انه يستطيع قيادة مرؤوسيه برضى تام وجعلهم يتفانون بالعمل الجماعي للمصلحة العامة وهذا ينطبق بلا شك على الادارة المدرسية .
هناك مقولة صحيحة 100 بالمئة وهى إن رأيت مدرسة ناجحة فإن الفضل لله تعالى أولا واخيرا ثم لمعلمي المدرسة وتفانيهم لخدمة مدرستهم والقيام بواجباتهم ولا ننسى غن للأدارة دور واضح في هكذا مدرسة لأنها تكون استطاعت كسب المعلمين للعمل معها أما إن رأيت مدرسة فاشلة فمما لا شك فيه إن سبب فشل هذه المدرسه نتاجم عن فشل إدارتها والتي تكون بمثل هذه الحاله لا يهمها الا تطبيق النظام والقانون على المعلمين فقط مما يجعل المعلم في النهاية مشغول بامور ثانوية وهي ملاحقة الادارة وتعليماتها التي لا نهاية لها ولأن الإدارة الفاشله لا يهما سوى المظاهر الفشله تكون تنتيجتها صعود المنافقين والفاسدبن للقمة ناسين متناسين المصلحة العامه وإليكم الآن قصة من واقع المدارس وإنني شاهد عليها امام الله تعالى وكنت أحد معلمي تلك المدرسة .
كانت مدرسة ........... مدرسة سيئة بأوضاعها من النواحي المختلفة والمعلم الذي يتعين في تلك المدرسة أو ينقل اليها يكون تعيس الحظ فمشاكلها الطلابيه حدث ولا حرج والمشاكل بين المعلمين والادارة أكثر بكثير لأن الادارة لا يهما الا إلقاء الاوامر ومجاملة كل شخص ليس بمعلم من طالب ومسؤول وولي امر مما جعل المعلمين بالنهاية لا يقدرون عمل أي شئ وطبعا الوضع داخل الحصة الصفيه أسوأ من سيء يكثير جدا ومن الجدير ذكره فإن مديرها يقدس شيء اسمه دفتر التحضير وهو أحد السيوف المسلطة على رقاب المعلمين ( مع يقيننا أنه لا بد من التخطيط الصحيح لأي عمل ولكن ليس بمظاهر التخطيط التي لا تعرف من الواقع العملي أي شيء )
ونتيجة للمشاكل الكثيرة المتعددة في تلك المدرسة ووصل الأمر بكثير من المعلمين ترك العمل بتلك المدرسه بسبب العمل في هكذا ظروف وبسبب تصاعد المشاكل لدرجة انتقلت معها السلوكيات السيئة للشارع في المنطقة قام مدير عام التعليم بزيارة المدرسة ولاحظ الواقع بنفسه والذي طالما اشتكى منه المعلمون ولكن لم يسمع لهم أحد لكن عندما وصل الأمر للإعلام كلف نفسه بزيارة تلك المدرسة ليرى ينفسه الوضع المزري للطلبة والمدرسة ولحسن الحظ حاول هذا المدير التدخل بمشكلة معينة في المدرسه وطبعا لاقى لذلك تصرفا غير لائق ( من قبل بعض طلاب المدرسة ) فقام على الفور بنقل مدير المدرسة وتحويله لمعلم وتم تعيين مديرا لها معروف بقوة شخصيته وأخلاقه العالية وفعلا تحولت المدرسة من خلال إدارة الاستاذ سعيد ...... وخلال فترة قياسية تحولت المدرسة لنموذج للنظام والعمل الصحيح لا بل اصبحت مدرسة (القـ...... ) تشارك بمسابقات علميه وتحقق نتائج ومن ثم تم اعتمادها كمدرسة ريادية بالمنطقة التي حولها واستمرت هذه المدرسه لعدة سنوات باحسن حال إلى أن تم تعيين مديرا لها معروف بتمتعه بتطبيق النظام على المعلمين فقط واستطاع المدير الفاشل هذا إعادة المدرسة لستبق عهدها من سلبيات كما كانت والأمر يزداد سوءا يوما بعد يوم
كيف نجحت تلك المدرسة بداية في عهد إدارة أبو عبدالله الاستاذ سعيد الـ...... ؟
إنها لم تنجح إلا لأن مديرها نجح في علاقته مع زملائه وسخر كل أخلاقياته العالية لخدمة زملائه من أجل الصاتلح العام وما كان من كافة الزملاء إلا ان يكونوا نعم العون لرجل فاضل يستحق كل التعاون . وفعلا إنني أذكر إن أكبر هم الجميع هو المصلحة العامة وليس التنظير الذي لا يمت للواقع الحقيقي بصلة
نعم إن كانت المدرسة ناجحة فهو دليل على معلمين مخلصين متعاونين ومن ثم مدير ناجح متعاون مع زملائه يقدرهم ويقدرونه وإن كانت فاشله فالسبب المباشر هو مدير المدرسه .
بقي أن نقول ليس النجاح بالتطبيق الحرفي للتعليملت ولكن بالتطبيق الصحيح للقانون وعلى أن يكون الهدف هو المصلحة العامه .
أحبائي كم هم المسؤولون عن مدارسنا من خارج المدارس الذين بسعون حقيقة وواقعا للمصلحة العامه ويكون لديهم الاستعداد لتحسس اوضاع المدرسة بشكل واقعي وعلى الجميع ان يعترف إن المدرسة لم ولن تصلح ما لم يكون المعلم بأحسن المشاعر.